Abstract:
مستخلص الدراسة
تهدف هذه الدراسة لتحليل موضوعات القراءة والأناشيد للحلقة الثالثة ( الصف السابع والثامن) مرحلة الأساس لمعرفة ما اشتملت عليه من مادة لتربية الوطنية وقيمها التربوية.
وقد شمل التحليل كلٌ من مؤلفي هذه المادة الدراسية وجنسياتهم لمعرفة مدى مساهمة الكتاب والشعراء السودانيين في تحريرها وكذلك نصيب المجتمع السوداني وبيئته الجغرافية من معلومات أختص بها بإعتباره البيئة التربوية التي تنبثق منها الأهداف التعليمية . كما شكل التحليل الموضوعات من حيث القيم السياسية والإقتصادية والإجتماعية والدينية لتحديد نوعها ولمعرفة محتوى المقرر وما حققته القراءة في البناء التربوي تجاه طلاب هذه المرحلة حسب توصيات خبراء التربية والتعليم بالسودان في مؤتمراتهم المتعاقبة والداعية لتعريف الطلاب بوطنهم ومكوناته وبنائه الحضاري ومقوماته الفكرية والإقتصادية ووحدته الإجتماعية بحسبان أن القراءة من أكثر العلوم المدرسية التي يمكن أن تزيد من ذخيرة الطلاب في الثقافة الوطنية ، وتتلافى النقص الذي يحدث عادة في مجال العلوم في البناء التربوي ولا تكون منفصلة لوحدها ليس لها رابط مع المواد المدرسية الأخرى وليس لها هدف محدد تحققه في منظومة التربية الوطنية المتكاملة.
والمطلوب من القراءة نفسها كفرع ثقافي من فروع اللغة العربية ان تكون ذات توجيهات تربوية ووطنية واضحة وأن نستسقى من مادتها من تراث الوطن وثقافته وأن تسعى لبناء مواطن صالح من خلال ما تقدمه له من أفكار وقيم قومية . كما ينبغي ان تزوده المدرسة بكثير من المعارف والقيم الإجتماعية والمهارات والخبرات وتعرفه بعلاقات ومؤسساته وكيفية تقبلها والتعامل معها حتى يستطيع ان يتوافق مع الحياة الإجتماعية الجديدة ويحقق لنفسه النجاح المطلوب.
وبتحليل مادة الكتابين بهذا المفهوم توصل الباحث إلى الآتي:-
1- الموضوعات التي تناولت السودان والموضوعات التي كتبها سودانيون لجد قليلة.
2- الموضوعات التي تناولت الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية قليلة أيضاً.
3- القيم التربوية السياسية والإقتصادية والإجتماعية كانت قليلة جداً ومبعثرة في الكتابين ماعدا القيم الدينية التي كانت في حساب المتوسط.
4- الطابع العام للموضوعات طابع ثقافي متعدد الجوانب.
5- إن القراءة بهذه الصورة معزولة عن المساهمة في البناء التربوي للطلاب ولا تحقق الأهداف التربوية المرسومة لبناء المواطن الصالح ، ولا تتكامل مع أدوار بقية العلوم التربوية الأخرى.
ومن ثم قدم الباحث التوصيات والمقترحات التي تجعل الموضوعات التربوية ذات صيغة وطنية ليعالج بها النقص القائم في كتب القراءة ليجعلها مادة تربوية تتفاعل مع قضايا التلاميذ والحياة.